أدب ونصوص
أدب ونصوص
No Thumbnail Available
Date
2016
Authors
كبير, أبوبكر أمين
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
بسم الله الرحمن الرحيم إ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذن بالله من
شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أ لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أ محمدا عبده ورسوله، وبعد.
كا أصل هذا الكتاب أوراق محاضراتٍ عاديةٍ كنت أستعملها لإلقاء الدروس
على طلاب كلية الشيخ أبي بكر جومي زَارِيََ حيث كنت مد رِسًا لمادة تاريخ الأدب العربي،
وذنلك منذ أواخر تسعينيات القر العشرين الميلادي. ثم بدا لي أ أقوم بتنضيدها على
الحاسوب وإخراجها في صورة مذكرة بعد اقتراحٍ ملحٍ من بعض محبي الخير من الزملاء
المدرسين والطلاب.
وتَََّ ذنلك بالفعل، وكتب الله للمذكرة قبولاً عند المدرسين والطلاب، وانتُفِع بها
زمنًا طويلاً. وذنلك على الرغم من مشاكل عدة وعوائ كثيرة قابلتها المذكرة، ومن ذنلك
كثرة الأخطاء التنضيدية التي توزَّعت على صفحاتها على الرغم من الجهد غير العادي
الذي كنت أعتقد أني أنفقته في تبييضها وتنقيحها. ثم مضى عليها نحو عقدٍ من الزمن
والطلاب عيال عليها، كما يتخذها بعض المدرسين مرجعًا يعودو إليه كل حين وآخر في
عملية تدريس مادة تاريخ الأدب العربي، وذنلك ليس في الكلية فقط بل في غيرها من
المدارس العربية في مدينة زَارِيََ وخارجها. ومن ثَمَّ علا ذنكرها، ونفدت نسخها، وكثر طلبها.
فطف الناس يص وِرونها من النسخ التي تقع عليها أيديهم، والتي قد تكو هي الأخرى -
مصورة! -
وكنت قد غادرت مدينة زَارِيََ لمدة سنة وزيَدة، وذنلك لما مكثت في مدينة أ بِيكُتَا؛
عاصمة ولاية أُوغُو للقيام بخدمة الوطن بعد تخرجي في جامعة أحمد بل و زاريَ سنة
2005 م. ولما عدت من أبِيكُتَا لم أستمر بتد ريس تاريخ الأدب العربي في كلية الشيخ أبي
بكر جومي، فلم ألتفت ج راء ذنلك إلى المذكرة ولا إلى المادة. - -
6
ولكن الزملاء والطلاب ظل وا يُلحو عل ي بأ أقوم بتصحيحها وتعصيرها
وإخراجها في صورة كتاب مدرسي تعم فائدته وتكتمل، فلم أجب لهذا الطلب أ ولا لكثرة
الشغول التي كانت تذهب بأوقاتي وقلة الباع.
ثم بدا لي أ أجيب على طلبهم بعد أ أصروا وألحوا، وصادف ذنلك أ وجدت
فجوة من الوقت، لإعادة النظر في المذكرة ومراجعة المصادر. وكا مما جدا بي إلى الاهتمام
بإخراج هذا الكتاب إحساسي العمي بحاجة طلاب المدارس العربية الثانوية في بلادنا إلى
مثله. فأنفقت من الجهد ما وسعتني ظروفي وخبرتي المتواضعة في جمع المادة وترتيبها.
وأعترف أني لامست أكثر من خمس وتسعين بالمائة من المنهج المقرر من قِبل المجلس
الوطني للدراسات العربية والإسلامية التابع لمعهد التربية بجامعة أحمد بل و زاريَ نيجيريَ، -
وأجريت بعض التعديلات التي أعتقد أنها منطقية في ت رتيب المادة حتى يخرج الكتاب
بصورة كُرُونُولُوجِيَّة، كما أضفت إلى المنهج بعض الحقائ التي أيقنت من خلال تجاربي
كمدرسٍ للمادة أنها هامة. فكا من ذنلك الكتاب الذي بين يدي القارئ العزيز. وأرجو
أ أكو قد وفيت، أو على الأقل قد حاولت وأسهمت. - -
ودَيْن علي أ أذنكر هنا أ عملي في هذا الكتاب إنما هو جمع وترتيت حقائ
ومعلومات كانت من قبل مبعثرة في شتات المصادر وبطو كتب تاريخ الأدب العربي.
وتركت الإحالة إلى المصادر والمراجع حتى يبدو الكتاب بصورةٍ ينبغي أ تكو عليه كتاب
مدرسي.
ولا بد أ أستغل هذه الفرصة فأقول إ منهج مادة تاريخ الأدب العربي
المستخدم في مدارس بلادنا بحاجةٍ ماسةٍ إلى غربلة وتهذيب، شأنه في ذنلك شأ سائر المواد
العربية والإسلامية في المنهج. وليت شعري لو يصغي أولو الأمر إلى مثل هذا البكاء
فيقومو بواجبهم تجاه هذا المنهج العتي .
وأعترف بأ هذا العمل المتواضع بحاجة إلى تقويمات، لأنه قبل كل شيء - -
عمل إنسا ، ومعروف أ عمل الإنسا مهما سمت قيمته أو استُحْسِنت جودته لا يخلو
7
من نقص أو تقصير، ولا يسلم من انتقاد أو تعقيب. هذا زيَدة على أ الكاتب ضعيفٌ
ولا تواضع! فأرجو من القارئين النصائح والتوصيات والانتقادات الموضوعية حتى نسعى
جميعًا وراء تحسين الكتاب ونتشارك في هذا المشروع الخيري.
ولا يمكن أ أتنفس الصعداء قبل أ أشكر الله تعالى على ما أنعم به عليَّ ، فإنه
تعالى بمشيئته ومن ه وقدرته أكملت هذا العمل. فله الحمد في الآخرة والأولى، وأسأله تعالى
أ يبارك لي في هذا الكتاب وأ يجعله في ميزا حسناتي، وأ يكتب له القبول والانتشار
كما أرجو منه تعالى أ يجعله نافعا للطلاب وعونا للمدرسين دو أ يتكلوا عليه اتكال
المقلدين كما فعل غير واحد منهم مع الأصل. فإ حرفة التدريس لا تتماشى مع الاتكال،
ولا يحسن القيام بها كسلا ، بل تتطلب جهدًا جبارًا في المطالعة والمراجعة والبحث
والتحقي .
وأستغفره تعالى من الأخطاء والزلات والهفوات التي وقعت لي في هذا الكتاب أو
خارجه، إنه هو الغفور الرحيم.
Description
Keywords
أدب ونصوص